وجاء في بيان لجنة حقوق الإنسان بجمهورية إيران الإسلامية ، الذي نشر مساء الأربعاء: أن هناك تطورات هائلة وناشئة في النظام الدولي ، بما في ذلك زيادة تطوير التكنولوجيا ، وزيادة الوصول إلى المعلومات والوعي والتنمية من قبل شعوب العالم. لقد كشفت أدوات الاتصال أكثر فأكثر عن الوجه الحقيقي لحقوق الإنسان الأمريكية. اليوم ، مقارنة بالسنوات السابقة ، أدرك عدد أكبر بكثير من الناس في العالم ، من النخبة الفكرية والأكاديميين الغربيين إلى عامة الناس ، أن ادعاءات وشعارات حقوق الإنسان للقادة الأمريكيين هي أداة براقة للتستر على جشعهم ونهمهم من أجل مصالحهم النفعية والسعي وراء نواياهم وأغراضهم الاستكبارية.
واضاف: إن وصف وشرح السجل المقيت والبغيض تماما لنظام الولايات المتحدة الأمريكية في مجال حقوق الإنسان يتطلب اعواما من الكتابة والخطابة. نظام ضحى بحقوق الأفراد والشعوب خارج حدوده بشن الحروب وتصعيد العنف والترويع ودعم الإرهاب واغتيال الشخصيات العلمية والمؤثرة الدولية ومحاولة تعطيل وإسقاط الحكومات المستقلة، وداخل حدوده ارتكب على نطاق واسع مجموعة من الانتهاكات لحقوق المواطنين ، وخاصة حقوق النساء والفتيات الملونين والسود ، والأقليات العرقية والدينية ، والمهاجرين واللاجئين ، إلخ.
وأضافت لجنة حقوق الإنسان في جمهورية إيران الإسلامية في هذا البيان: إن أمريكا هي ذلك النظام الذي يقدم نفسه كزعيم وداعم لحقوق الإنسان في المنتديات العامة والاجتماعات الفكرية وفي تجمعات وترتيبات حقوق الإنسان ، ولكن في مسرح العمل وأمام أعين العالم الثاقبة والرأي العام يدأب على تقديم الدعم المادي والمعنوي منذ اعوام طويلة لممارسات القمع والقتل والاضطهاد والتعذيب للشعب الفلسطيني المظلوم من قبل الكيان الصهيوني. نظام يوجه القوات العسكرية إلى أفغانستان والعراق وليبيا ودول أخرى بحجة محاربة الإرهاب وتوسيع الديمقراطية ويداه ملطخة مباشرة بدماء آلاف الأبرياء من نساء وأطفال ومدنيين ، لكنه ليس على استعداد لتحمل المسؤولية حتى بالكلام عن قراراته وأفعاله التي ادت إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وحقوق الأمم ، ناهيك بان نتوقع منه المبادرة لمنح التعويضات وان يحمل هاجس اعادة الحقوق وإقامة العدل!.
وجاء في البيان: ان استخدام مفهوم حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب كاداة، وتطبيق العقوبات الأحادية واللجوء إلى الإرهاب الاقتصادي من أجل تحقيق أهداف سياسية ، هي جوانب أخرى بارزة لمنظومة حقوق الإنسان الأمريكية السوداء والتي يستخدمها النظام الأمريكي بشكل مستمر ومنهجي ضد الحكومات المستقلة.
واضاف: من الواضح جدا أن الشعب الإيراني هو نفسه إحد الضحايا الرئيسيين لحقوق الإنسان الأمريكية. ولهذا السبب بالتحديد ، كان مناديا لمقاومة اطماع النظام الأمريكي ونزعته الاستكبارية، واضطلع بدور قيادي في فضح حقوق الإنسان الأمريكية.
وتابعت لجنة حقوق الإنسان بجمهورية إيران الإسلامية: فمن ناحية ، اغتال القادة الأمريكيون الفريق الحاج قاسم سليماني ، البطل والرمز الحقيقي لمحاربة الإرهاب والدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق شعوب المنطقة ومن جانب اخر يدعمون تماما الإرهابيين المعادين لإيران الذين تلطخت أيديهم بدماء آلاف الإيرانيين. من ناحية أخرى ، فانهم ومن خلال فرض عقوبات أحادية الجانب وقمعية ، ينتهكون الحقوق الطبيعية والقانونية للمواطنين الإيرانيين ، بما في ذلك الحق في الحياة ، والحق في الصحة ، والحق في التمتع بمستويات معيشية مناسبة ، والحق في التعليم والوصول إلى المعرفة والتكنولوجيا ، الحق في التنمية للمواطنين الإيرانيين ، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن والأفراد ذوي الإعاقة ، وما إلى ذلك ، ومن ناحية أخرى ، يتولون دور المربية الأكثر رافة من الأم زورا ويحذرون من انتهاك حقوق النساء والفتيات في إيران.
واضاف: يجب الاعتراف بأن قضايا انتهاكات حقوق الإنسان من قبل النظام الأمريكي ليس لها بعد دولي فقط ، والمواطنون الأمريكيون ، مثل الشعوب الأخرى ، هم ضحايا سياسات نزعة التفوق والروح الاستبدادية لقادة البيت الأبيض والتمييز العنصري المنهجي ضد الأشخاص الملونين ، والعنف ، والاحتجاز التعسفي وقمع المهاجرين واللاجئين ، واللامبالاة وعدم المسؤولية تجاه العنف المستمر والتمييز ضد النساء والفتيات ، والانتهاكات الجسيمة لحقوق السجناء ، وما إلى ذلك ، ليست سوى عدد قليل من الانتهاكات الجسيمة لحقوق المواطنين الأمريكيين من قبل النظام الحاكم لهذا البلد.
وفي الختام اعربت اللجنة عن استنكارها للإجراءات والسياسات المناهضة لحقوق الإنسان من قبل النظام الأمريكي ، سواء على الساحة الدولية أو في البيئة المحلية لهذا البلد ، والتعاطف مع أهالي ضحايا الجرائم المناهضة لحقوق الإنسان التي ارتكبها النظام الأمريكي، داعية جميع المثقفين والأكاديميين والنخب الفكرية ووسائل الإعلام ونشطاء الفضاء الإلكتروني للقيام بمسؤوليتهم الأساسية والإنسانية في فضح سياسات أمريكا المناهضة لحقوق الإنسان دون محاباة وهواجس وتقييمات قائمة على أساس التكلفة والفائدة.
تعليقك